الأحد، 25 مارس 2012

البطالة مابين تعليم سقيم وعقول مستسلمة


عندما نقول أو نسمع مصطلح " ظاهرة البطالة" فأننا نلمح في مخيلتنا مباشرة تلك الملفات الخضراء وتلك الوجوه اليائسة, ولا أعلم الى أي مدى سيستمر ذلك المشهد يتكرر بل ويتفاقم ,يتخرج الألاف من الطلاب لديهم الرغبة في الخوض في ميدان العمل لكن يصطدمون بالواقع الأليم فتتكسر أبسط أحلامهم, فمشكلتنا ليست فقط انها لا توجد وظائف مشكلتنا أعمق تكمن في جذور تعليمنا السطحي الذي لا يكسب طلابنا الابداع وحسن التدبير بل ولا يعلمهم أن لقمة العيش لا تأتي ببساطة تلك الدرجات التي لا يشعرون بقيمتها الا بآخر ترم دراسي أو في اختبارات القدرات ,نحن ببساطة تعلمنا إننا سننجح وإن لم نجتهد ,لذلك البطالة لم تبتدئ بعد التخرج البطالة ورم كامن في تعليمنا أصبح خبيث مُميت بعد التخرج انتشر ولا زال ينتشر في جسد هذا الوطن ,واللوم ليس فقط على وطننا بل على كل من استسلم للبطالة فرفض الكثير لك  ليس سبب مقنع لرفضك العمل في وظائف بسيطة و مشاريع صغيرة فكم ناجح نراه اليوم كان يوماً بائع فقير

وكم من المشاهير أسباب نجاحهم كفاحهم ليصلوا الى ما وصلوا إليه

فالعلاج هنا يبتدأ بخططنا الدراسية وينتهي بِتخريج عقول واعية هي من تقضي على البطالة وتزيد من تطور وطننا الغالي ,فكل ما نحتاجه ثقة بأنفسنا والبعد كل البعد عن السخرية التي أصبحت تتملكنا.

تمت بتاريخ 26-مارس-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق